المقدمة العامة
المنظور الحضاري الإسلامي- تأسيسًا وتأصيلًا- ليس منقطع الصلة بالواقع القائم أو إمكانيات تغييره، فالأكاديمي والمفكر وأصحاب المدرسة قاموا عليه من منطلق احتياجات واقع الأمة والتحديات التي تواجهها فكرًا وعملًا؛ ومن هنا تأتي الواصلة بين المنظور الحضاري وضرورات مشروع حضاري إسلامي؛ انطلاقًا من ضرورات الوصل ما بين الفكر والواقع، والعلم والعمل؛ تطبيقًا لنظرية “العلم النافع للأمة”. ويُقصد بالمشروع… المزيد
المدخل
مقدمات أساسية:تأسيس المنظور الحضاري لم تأتِ فكرة المنظور الحضاري في العلوم الاجتماعية من فراغ، بل سبقتها مقدمات مهمة تتعلق بالتجديد في نظرية المعرفة وفلسفة العلوم والمنهاجية البحثية العامة. فقد أدت الأزمة الفكرية التي عصفت بالأمة في القرنين الأخيرين إلى تجدد الوعي بالتصور الإسلامي للمعرفة والعلم والمنهج، والتراث العلمي والفكري الإسلامي في مقابل ما جدَّ على فلسفة العلوم… المزيد
الرؤية الكلية
المحور الأول : في بنية المنظور الحضاري (1) الرؤية الكلية للمشروع: من النموذج المعرفي إلى المنهجية تتمثل اللبنات الأولى للمنظور الحضاري الإسلامي والمقارن في علوم الاجتماع والإنسان فيما يعرف بالرؤية الكلية. والمقصود بالرؤية الكلية التصورات الأساسية للباحث عن الظاهرة الكونية والإنسانية والاجتماعية، وتعريفاتها التي يتبناها للعلاقة بين الكون والحياة، والغيب والشهادة، والطبيعة وما وراءها، والمادة والمعنى، والمصلحة والقيمة، والعالم… المزيد
مفاهيم وفكر
المحور الثاني في بنية المنظور الحضاري (2) مفاهيم وقضايا فكرية: بين التأصيل والرؤى المقارنة. يقع عالم المفاهيم في القلب من المشروع الحضاري والفكري الإسلامي، وضمن أسس عملية بناء منظور حضاري مقارن في العلوم الاجتماعية والإنسانية. فالمفاهيم هي لبنات الفكر وأوعية نقله داخل الأمة وعبر الأجيال وفيما بين الأمم. ولقد تعرضت المفاهيم الإسلامية لهجمة كبرى من لدن الاستشراق وواجهت سيلًا… المزيد
المشروعات البحثية
المحور الثالث المشروع الحضاري: المستويات الكلية والجزئية من واقع المشروعات البحثية ومن التأسيس والتأصيل لمنظور حضاري ينبغي أن تتحرك جهود بناء مشروع حضاري للتغيير في الأمة إلى مساحة المشروعات البحثية. فالمشروع البحثي الذي يضم جهودًا جماعية ودراسات علمية واسعة النطاق متعددة الأبعاد هو الأداة الأولى والأقرب إلى تطوير مشروع حضاري عماده الفكر والمعرفة والعلم. ومن ثم قدمت مدرسة المنظور… المزيد
قضايا
المحور الرابع قضايا مصرية: بين الوطن والأمة والعالم (قبل وبعد الثورة) التفعيل هو مصداق التأصيل، وكما يتجلى ذلك ضمن المشروع الحضاري في الدوائر الكلية (الأمة والعالم)، وفي القضايا الكبرى كالتي اشتمل عليها الجزء السابق، فإن النزول به إلى قضايا الأوطان من الأهمية بمكان. ونظرًا لأن أعضاء مدرسة المنظور الحضاري المؤسسين كانوا مصريين، ومعظم جهودهم شهدتها القاهرة، فقد كانت… المزيد
تجارب وخبرات
المحور الخامس :تجارب وخبرات العمل التثقيفي والتدريبي والمشاركة في التغيير الحضاري يأتي هذا الجزء الخامس من مخرجات المشروع والمنظور الحضاري الإسلامي– في ميدانه المعرفي والبحثي- لينتقل من التأصيل المنهجي والتفعيل البحثي إلى التشغيل العملي؛ من خلال النشاط التفاعلي مع الأساتذة والباحثين والمثقفين والجمهور العام؛ إسهامًا في إزكاء عمليات التغيير الحضاري. يأتي هذا الدور من خلال فعاليات وأنشطة… المزيد